«وأنتِ ماذا تفعلين؟»: نقاش حول هواجس ربّات البيوت ومكانتهن الاجتماعية

تعرّف «سارة» بنفسها، وهي رئيس قسم الاستراتيجية في إحدى الهيئات، وتحكي لنا عن قيادتها للمشروع الفلاني ذي الميزانية المليونية الضخمة، نتفاعل معها بحماس، نسألها عن التحديات والمخرجات المتوقعة..

ثم ينتقل الدور لـ«خلود»، وهي مديرة مشاريع في قطاع التواصل والإعلان في إحدى الشركات الكبرى، لتشاركنا قصة إدارتها لحملة إعلانية حققت مبيعات هائلة بعد جهد شهور وليالٍ متواصلة، نصفق ونصفر وندعو لها بالمزيد من التوفيق..

ثم نلتفت لـ«حنان» ونسأل، «وأنتِ ماذا تفعلين؟»

تتورد وجنتا «حنان»، تبتسم في ارتباك، يداها مضمومتان إلى بطنها، يستجمع صوتها كل ما أوتي من قوة ليفلت من حنجرتها، تقول في نبرة فيها شيء من الاعتذار : «أنا مجرد ربة منزل…ما اشتغل..»، أحيانًا تتوقف هنا، وأحيانًا – عندما يربكها اللاتفاعل – يندفع من فمها سيل جارف من محاولات تبرير قرارها بالبقاء في المنزل بالرغم من أن أحدًا لم يسألها عن ذلك، يستشعر من في المجلس تغير مربك في الجو، نرد بلطافة مبالغ فيها: “أوه ماشاء الله، الله يحفظ لك أبنائك”، وننتقل سريعًا إلى الفتاة التي تليها، تاركين «حنان» تغرق أكثر وأكثر في مقعدها من الكنبة…

تكرر علي هذا المشهد عشرات المرات في جمعات الفتيات من جيلي (نهاية العشرينيات إلى منتصف الثلاثينيات)، باختلاف الأسماء، والوجوه، والمسميات الوظيفية، هنالك دائمًا «حنان»، تلك الفتاة التي اختارت أن تبقى بالمنزل لتتفرغ لرعاية عائلتها لكنها تبدو مترددة عند مشاركتها لهذه المعلومة.

الكثير من نساء هذا الجيل – مثل «حنان» – يعشن صراعًا داخليًا يومي: هل يجدر بهن البقاء في سوق العمل كما فعلت قريناتهن؟ أم يبقين في المنزل ويتفرغن للاهتمام بالعائلة؟ إلى أي مدى سيندمن على هذا القرار مستقبلاً؟

يمثل هذا الصراع تجلي للحيرة المكثفة التي تصاحب عملية تشكيل الهوية الفردية في هذا العصر، والذي يتسم بوجود احتمالات وخيارات عديدة لم تكن متاحة سابقًا، وهو صراع لم يسلم منه النساء ولا الرجال، وإن كانت طبيعته مختلفة إلى حد ما عند كل من الجنسين.

ويغذي هذا الصراع هواجس “من أكون؟ وكيف سينظر الآخرين لي؟” عند بنات جيلي اللاتي اخترن أن يصبحن ربات منزل متفرغات، خاصة عند الفتيات اللاتي تمتعن بتفوق دراسي وربما مهني، قبل أن يتزوجن أو يُرزقن بالأطفال.

قد يكون مخيف أو محزن التخلي عن نمط حياة يتسم بالنجاح “المجتمعي” إلى نمط حياة يبدو روتينيًا وربما مملاً، يفتقد إلى البريق الذي يجلب التصفيق ويعزز الشعور بقيمة الذات، خاصة في هذا الوقت الذي تعرّف فيه هوياتنا من خلال الإنجازات المهنية والأرقام التي نحرزها.

لذلك يهمني جدًا أن أناقش بعض من هذه الهواجس التي قد تدور في ذهن كل واحدة تشعر بما تشعر به «حنان»، والتي تجد نفسها بين قرينات يحققن تقدمًا مهنيًا، في حين اختارت هي مسلكًا آخر.

هاجس #1: هل ستكون لي “قيمة” إن لم أعمل؟

لنتفق على حقيقة كونية وهي أن قيمة الإنسان غير قائمة على امتلاكه لمسمى وظيفي يعمل وفقه من 9 الصباح وحتى 5 مساء، أنتِ قبل أن تفعلي أي شيء مكرّمة وذات قيمة أصيلة: 1) كونك خلقتي من نفخة الله عز وجل، 2) كونك هُديتي النجدين – أُعطيتي حق الاختيار، لنبدأ من هنا، ثم لننظر في صفاتك الجوهرية التي طُبِعت كينونتك عليها: رحمتك، عطفك، احتوائك، ذكائك، قدرتك على التأثير فيمن حولك..ماذا أيضًا؟ وماذا عن قيمك وايمانك؟

ثم لننتقل إلى نموك الوجداني وعطاؤك، أقصد بذلك المواقف التي تغلبتي فيها على مخاوفك، أو أوقفتي أذى واقعًا عليك أو على غيرك، أو دعمتي أحدًا حتى تغلب على ضعفه وانطلق، أو حولتي بمجرد حضورك صحراء أحدهم إلى جنّة، أو عبرتي عن آرائك بالرغم من محاولة أحدهم لإسكاتك، أو اخترتي الرحمة في حين كنت قادرة على الانتقام، أو اقدمتي على الصعب حين كان الاستسلام مغريًا.

كل هذه الأمور مجتمعة هي ما تكوّن قيمتك الحقيقية، والعمل يضاف لهذه التوليفة كونه جزء محوري في حياة الإنسان الذي اُستخلِف على عمارة الأرض، إلا أن العمل غير مقتصر على الحياة الوظيفية، كل أشكال البذل والعطاء هي عمل، وصحيح أن وجود العمل في حياتنا يمنحها الكثير من المعنى، إلا أن المعنى يُخلق من الداخل، ولا يُستورد من الخارج، قد لا يستشعر شخص يرأس شركة ضخمة أي معنى لحياته، وقد يستشعرها بكثافة ثمانيني يستيقظ كل صباح ليطعم قطط الحي.

واستشعار قيمة الذات كالمعنى، يأتي من أعماقك، لا من بطاقة عمل تلبسينها على صدرك.

هاجس #2: هل سأصبح “غبية” إن بقيت في المنزل؟

إحدى صديقاتي قررت أن تستقيل وتصبح ربة منزل متفرغة عندما حملت بطفلتها الأولى، ورغم أن القرار لم يكن سهلاً عليها، إلا أنها بقيت على هذا الحال لعدة سنوات، قبل أن تعود إلى سوق العمل بدوام كامل بعد أن كبر أطفالها.

لطالما أبهرني اطلاعها ونموها الفكري والنفسي المستمر والذي لم يتأثر بتركها للحياة المهنية، بل كان اطلاعها وتطور ذكائها الذهني والاجتماعي يتفوق في أحيان كثيرة على قريناتها من الموظفات، تفرغها كربة منزل لم يحولها إلى إمرأة “غبية” أو شخص “متأخر عن الركب”.

أتفهم أيضًا أن هناك ربات بيوت يخشين أن يكن “غبيات” في نظر أزواجهن، خاصة إذا كان أزواجهن ناجحون مهنيًا، وهي مشكلة حقيقية فعلاً، استحضر حديثي مع رائد أعمال ناجح يدير عدة شركات، لفت انتباهي أنه يُشرك زوجته في نشاطاته وسفراته المتعلقة بعمله، قال لي: «يهمني كثيرًا أن أُشرك زوجتي فيما أقوم به لأني لا أريد أن تتكون فجوة كبيرة بين عالمي وعالمها، بين طريقة تفكيري وتفكيرها، بين اهتماماتي واهتماماتها»، أعجبت برأيه جدًا، لكني سارعت بالرد: «لكن هذا لا يتطلب أن تكون موظفة، تستطيعان أن تحققان ذات الهدف دون أن تضطر زوجتك إلى العمل من ٩ – ٥»، رد: «أنتِ محقة ١٠٠٪».

الذكاء والنمو المعرفي والمهاري والوجداني لا يأتون من “وظيفة” (وإن كانت التحديات التي تخلقها الحياة المهنية تسهّل اكتسابهم)، بل ينبعون أساسًا من عقلية نمو تتبنيها، ورغبة متّقدة للتعلم والتطور تستقر في قلبك، ومواقف حياتية تقرري أن تتفاعلي معها بوعي.

هاجس #3: هل سأستطيع أن أواكب تفكير أبنائي عندما يكبرون؟

قالت لي إحدى الزميلات المتميزات يومًا: “في أحيان كثيرة أفكر في الإستقالة والتفرغ لابنتي ذات الثمان سنوات، لكني لا أريد أن يأتي يوم وأشعر أنني لا أستطيع مواكبة أفكارها عندما تكبر”.

لا أعرف ما الذي تقصده تحديدًا بـ “مواكبة” لكني سأفترض أنها تقصد أن تكون قريبة من ابنتها وتشاركها أفكارها وعالمها الخاص، أن تتمتع بتواصل عميق معها، أن تفهم مستجدات العالم الحديث الذي ستعاصره ابنتها في المستقبل.

هنا اتساءل بصدق: هل وجود وظيفة أو حياة مهنية شرط لخلق هذا النوع من التواصل والعلاقة بين الأم وابنتها؟

لدي 3 أفكار:

أولاً: أعتقد أنه دائمًا سيكون هناك فجوة ما بين جيل الآباء وجيل الأبناء، فمثل ما أن والدتي الستينية حفظها الله لا تستطيع أن تفهم بعض ما أمر به، لن أفهم أنا أيضًا إذا أصبحت ستينية بعض ما ستمر به فتاة تصغرني ب 30 – 40 سنة، ببساطة لأن زمني غير زمنها، ولكل زمن تحدياته وطبيعته، وإن كانت بعض التحديات لاصقة بالطبيعة البشرية ولا تتغير.

ثانيًا: أتفهم تمامًا أن الحياة المهنية المُرضية تسد احتياج الشعور بتحقيق الذات، وهو أمر ضروري لصحة الفرد النفسية حتى يتمكن من تأدية أدواره الحياتية المختلفة بشكل سويّ، إلا أن الحياة المهنية ليست السبيل الأوحد لتحقيق هذا الاحتياج الفطري، فكما ذكرنا مفهوم العمل أوسع وأشمل من مجرد امتلاك وظيفة.

ثالثًا: أسسنا في الجزئية السابقة لفكرة أن النمو والاطلاع يمكن تحقيقهما خارج السياق الوظيفي، لكن هناك جانب أهم في علاقة الأم بأبنائها حتى تستطيع مواكبة عالمهم أو تكون قريبة منهم..وهذا الجانب ليس له علاقة بالحياة المهنية.

أنا لست أمًا، لكني ابنة وأستطيع أن أقول الكثير عن علاقتي بوالدتي حفظها الله.

«ماما» ليست جامعية، ككثير من بنات جيلها درست في معهد المعلمات بعد المرحلة المتوسطة، ثم اشتغلت كمعلمة أطفال لعدة سنوات، وقبل حوالي 37 سنة قررت أن تستقيل وتتفرغ لعائلتها.

بالرغم من أن تعليمها وحياتها الوظيفية القصيرة/البسيطة متواضعان جدًا بمعايرينا المجتمعية الحالية، وبالرغم من كبر الفجوة الجيلية بيني وبينها، إلا أن هذه السيدة تذهلني حد الارباك برغبتها الصادقة في محاولة فهم ومواكبة ما نمر نحن أبنائها به، أتذكر أنها قالت لي قبل 7 سنوات: «أنا ما عندي خيار إلا إني أحاول أفهمكم واسمعكم حتى لو صعب علي، سواء اتفقت معاكم أو لا»، لا أنسى كلماتها هذه حتى الآن، فقد عنت لي الدنيا وما فيها.

وبعيدًا عن حبي العميق لها، أنا حقًا معجبة بشخصيتها وأقدّرها لذاتها، بعيدًا عن تأثير مفاهيم بر الوالدين ومقام الأمهات، فهي حكيمة، ذكية جدّا، خفيفة دم، أحب ذوقها في التعامل واحترامها لخصوصياتنا ومساحاتنا، يبهرني تماسكها وصلابتها النفسية حتى في أشد المصائب التي تنزل بعائلتنا، هي لا تمثّل أو تتظاهر بذلك حتى تشعرنا بالأمان، بل هي فعلاً إمرأة قوية ماشاء الله، يذهلني دفاعها عنا وعن حقنا في تحقيق رغباتنا حتى عندما لا تُبارك ولا توافق على هذه الرغبات، وتحركني كثيرًا شجاعتها في الاعتراف بخطئها والاعتذار منا عندما يتطلب الأمر.

بالرغم من أن حياتها تبدو عادية جدًا بمقاييس النجاح المجتمعي، إلا أن هذه السيدة ليست عادية على الإطلاق، كانت ولا زالت وستظل مصدر الإلهام الأول لي، استوعبت في السنوات الماضية أن كثيرًا من الأمور التي شكّلت شخصيتي، خاصة فيما يتعلق بمفاهيم القوة، الكرامة، عزة النفس، الإيمان، اليقين، هي أمور استقيتها من «ماما»، وأنا التي كنت أظن أني تعلمتها فقط “بفهلوتي” وشطارتي في استخلاص الدروس من التجارب الحياتية.

عوالمنا مختلفة، ولا نتفق على موضوعات محورية، إلا أننا بفضل الله نتمتع بعلاقة متينة وعميقة (لا تخلو من وجود منغصات مؤلة بطبيعة الحال)، إلا أن هذه العلاقة تمدّني بالكثير من الأمان، وكابنة هذا ما أريده، لا يهمني إن كانت «ماما» لا تستوعب تعقيدات سوق العمل الذي أعاصره، أو لا تفهم في البيتكوين أو تبعات تمدد الذكاء الاصطناعي، ما يهمني أني أستطيع في نهاية اليوم أن أجد احتواءً دافئًا في حضنها، أن أتحدث معها بكل أرياحية عما يجول بخاطري، أن أعلم يقينًا أنها السند والملجأ الأول بعد الله تعالى، حفظها الله وحماها وأطال في عمرها.

ختام ببعض البديهيات

بطبيعة الحال، الحياة المهنية تجلب معها ذهنية، مهارات، تجارب، معارف معينة (باكيج كامل) قد يستحيل استنساخها خارج هذه المنظومة، تمامًا مثل حياة الوالدية التي لن يستطيع أحد خوض تجاربها وعقليتها ومشاعرها ومهاراتها إن لم يرزق بأطفال.

لكن هذا لا يعني أن صاحب أحدهما أفضل أو أقل قيمة من الآخر، وهذا جُل ما أريد إيصاله إليكِ، عزيزتي القارئة.

الحياة تمَرحُل وأولويات متغيرة، تذكري ذلك كلما وجدتِ نفسك تغوصين في الكنبة مثل «حنان».

لست في موضع اسداء نصائح، لكن لو كانت لي أختًا اختارت أن تكون ربة منزل متفرغة، سأحتفي معها بقرارها.

سأذكرها أن تستمتع بمرحلة تقطيع البصل وتغيير الحفائض ومشاركة أطفالها اكتشافاتهم والتعلّم منهم.

سـ “أزن” عليها بألا تتوقف عن التعلم والاطلاع والتطور من أجلها هي قبل أي شخص آخر.

وسأوصيها بأن تجد فرص عمل حر/مرن جانبية كلما سنحت الفرصة لتصقل مهاراتها وتظل مطلعة على مستجدات العالم وتغيراته، حتى يكون خيار العودة إلى سوق العمل قائمًا كما كان خيار الخروج منه متاحًا يومًا ما، فلا يعلم أحد ما تخبئه لنا الأيام ولا أنفسنا دائمة التغيّر.

— انتهى —

ملاحظة: ١) الشخصيات في مقدمة التدوينة وهمية، ٢) هناك أيضًا هاجس الاستقلال المادي لكني لم أتطرق إليه.

مقالات أوصي بها:

أنسنة الأمومة، للمدونة زهراء الشهري

ماذا يعني أن تكون «إنسان ما يخلّص»؟

كلمة راس مع «المزز»: تأملات حول الهوس بالتجميل عند النساء والرجال

انضم إلى قائمة القرّاء حتى تصلك مقالات مثيرة من هذه الغرفة الصغيرة!

10 ردود على “«وأنتِ ماذا تفعلين؟»: نقاش حول هواجس ربّات البيوت ومكانتهن الاجتماعية”

  1. كلاماتك جميلة وتوصف واقعنا فعلا لاني مريت بمرحلة ربة المنزل والمراة العاملة وكل مرحلة لها جمالها وتحدياتها 🌷🌷

  2. كامرأة عاملة أتوق لوضع أحمال العمل والترجل من هذا القطار المتعب الممرض، في الحقيقة لا وقت للحياة خارج العمل وإني أحسب الأشهر لموعدي الذي اخترته للاستقالة، ولا أقول ان الحياة تبدأ بالبقاء في البيت أو تنتهي بالذهاب للعمل لكن شروط العمل في السعودية أبيض وأسود اما دوام كامل، شفتات، واما البقاء بالبيت بدون مصدر دخل، ماذا عن الدوام الجزئي ؟ ماذا عن إجازة الأمومة المدفوعة لمدة أطول ؟ ماذا عن توفير حضانات مريحة في مقرات العمل ؟
    لماذا نوضع تحت خيارين فقط ؟
    ولماذا ترهقنا خيبة الاختيار غير المنصف في نهاية المطاف ؟
    اود كثيرا البقاء مع أطفالي في البيت لكنني أعرف أن الكثير ممكن يستفيدون من خدماتي في مكان العمل سيخسرون بسبب عدم وجود شخص بمعرفتي وخبرتي
    أحب عملي لكنني أحب حياتي أيضا وأطفالي والنمط البطيء للحياة تحت شمس خفيفة

    شكرا لك العنود

  3. أتذكر عودتي ذلك اليوم الى المنزل .. مرهقة ، منتهية الطاقة ، بعد يومٍ طويل في العمل .. فتح لي الباب كالعادة ابني محمد وسألني .. كيف كان يومك ؟ قلت له متعب .. وجلست على اقرب مقعد .. اثناء العشاء دون مقدمات قلت: افكر ان استقيل و اجلس في البيت .. نظر الي ولداي بفزع وقالا : ماما انتي بعد ما بدأت شغل صرتي مبسوطة اكثر ، واحنا فخورين فيكي .. خلاصة القول : ما يسعدك كإنسانة سواء جلوسك في البيت كالملكة او عملك كالنحلة هو الاساس .. اتزان مشاعري وما يضفي علي العمل من خبرة ، جلب للبيت اتزان اكثر بالرغم من تقصيري وانشغالي و ارهاقي

  4. جميل جدا.. اتفق معك.

    في جانب احب اذكره. ( فنون الرد في هذه الموافق)
    يعني انا لو في موفق حنان كان ردي : حاليا لي خمس سنوات مديره شوون عائلية و قبل ثلاث سنوات ترقيت و اصبحت ام . و مستمتعة في وظفتي خصوصا اني ضمانه التقاعد بعد ٢٥ سنه!

    قبل ٣ سنوات اتخدت قرار ان لا افصح عن وظفتي و اكتفي بقول محاسبه و بس. و السبب الجدار اذا كان يخلق بيني و بين الناس لما اذكر وظفتي.
    و بصراحه الان ارتحت بعد اتخاذ هذه الخطوه. اتصلت مع الناس انسانيا بشكل اكبر.

  5. أنا ربة منزل أصبحت أقولها بفخر ، بعد إن كنت أخجل منها ، لم يستهويني يوما ولم يكن حلمي أن أجلس خلف مكتب أحقق فيه الطلبات أشخاص اخرين، بينما يكون منزلي في حاجة إلي، ربة المنزل جعلت مني قارئة مثقفة، وكاتبه ، أعمل أعمال مختلفة مارست شغفي في صناعة الحلويات وبعت العديد منها،لازلت أحلم بإمتلاك مخبز خاص مارست هواياتي بكل حرية ، أصعب شعور قد يخالج ربة المنزل هو الشعور بالوحدة ، أو النظرة الدونيه التي تشعر بها بالرغم من كل إنجازاتها ، كونك ربة منزل هذا عمل كامل بلا إجازات ولا ترقيات ، وكونك ربة منزل وتعملين فا أنتي أيضا تجاهدين ، وأود أن أقول في النهاية لكل ربة منزل شكرا على كل الإنجازات التي لايراها أحد.

  6. جميل جداً ك العادة ومشجع 😍❤️🌿.

    جميل ان الشخص يتبع احساسه في هذا القرار ويأسس مبادئ قوية لدعم نفسه في وقت الضعف امام مغريات الوظيفة او إختيار دور ربة المنزل ⭐.

    بالنسبة لي اخترت اكون ربة منزل وتعمل منه ♥️.
    اخترت هذا المسار بناء ع عدة قواعد تخصني شخصياً :
    ١- تجربة الخروج اليومي من المنزل لاتناسب امرأه بيتوتيه مثلي .
    ٢- قيمة الحرية لدي عاليه فـ انا أحب اعمل شي لاني أحبه ٫ بذوقي وشخصيتي اضيف له الحياة ، لا أفضل عمل الشي لمجرد ان اخبرني أحد بذلك .
    ٣- اعشق دور القياده منذ الصغر 😍 وجودي بالمنزل حقق لي ذلك فـ انا أدير منظومة حياة لي ولـ عائلتي الصغيره ” ، قرأت لـ أحدهم مقوله طريفه ” ربة المنزل مدير تنفيذي حقيقي مع اختلاف في شكل المكتب والراتب ” 😂❤️❤️
    + أنا أدير عملي الخاص متى شئت وكيف شئت وبالطريقة التي تعجبني ⭐.
    ٤- أحب دوري كـ ربة منزل ودائماً أفكر في دوري كـ أم 🌿
    ٥- أحب التعلم والتطور في مجالات انا اخترتها لنفسي ” زهقنا من المناهج المفروضه علينا ” وكوني ربة منزل فهذا خيار جداً مناسب لي 😎.

    لدي الكثير من القواعد والافكار والثقة التى تجعلني أقول انا ربة منزل وأعمل على تطوير نفسي ♥️.

  7. شكرًا لالتفاتتك هذه العنود، وحفظ الله لك والدتك ❤️
    في المقال تعاطٍ فلسفي أجد أن الواقع أسهل منه، بالنسبة لي أحب الدراسة، لذلك درستُ، ومعي بفضل الله دكتوراه، أنجزتها بعد أمومتي، فاخترت – بعد إنجابي – أن أكون بقرب أطفالي، أن يكون دوامي الكامل معهم، حين أجد وقتًا لغير الأمومة ربما أفكر في (العمل كأجيرة) أما حاليا فالفكرة مستبعدة تماما.
    الأمومة تستنزف جهدا كبيرا، والطفولة مرحلةٌ تنتهي، وأحب أن تكون علاقتي بأطفالي أحد أجمل الأشياء التي تلتفت لها أعناقهم فيبتسمون ❤️
    يؤلمني: أن سيدة المنزل أمًا كانت أم لم تكن كذلك، تحتاج لتسويغ خيارها هذا. مَن قال أن الوظيفة أصل وغيرها يستلزم اعتذارات لا منتهى لها؟ هذا أكثر ما يستفزني 😄
    وحين تقولين في المجلس: (“اخترتُ” أن أكون سيدة منزلي) ربما لا يصدقك أحد، أو يظن أنك تطبطين على نفسك.
    وسؤال: (تشتغلين والا في البيت؟) مستفز جدا، لأني أشتغل = في البيت، ولم أضع رجلا على الأخرى في بيتي، بل أعمل أكثر منك أختي الموظفة حتى وقت النوم 😄

  8. مبدعة🤍 فعلاً مع تطور الحياة وتغير مفهوم الهوية الذاتيه أصبح العمل يأخذ أكبر من حيّزه لدى النساء خاصةً، وأصبحنا نعمل دون أن نعرف مالهدف الذاتي من هذا العمل بصورة واضحة لانشوبها أفكارًا نمطية لاتشبهنا
    شكرًا على صدقك في الطرح

  9. السلام عليكم شاكر ومقدر لجميع أحرفك
    بساطة الفكرة والتدرج في طرحها كانت أشبه بالقلادة بروزت عنق المقال

    أخت العنود عندي استفسار الله يسعدك هو خارج عن موضوع المقال
    أنا أبغى أسوي مدونة مثل اللي تكتبين فيها فضلاً لا أمراً تشرحين اي الطريقة إن أمكن الله يسعدك

    شكرا مقدماً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *